اطلع عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ومعه وزير الكهرباء والطاقة والمياه الدكتور علي سيف اليوم على حجم الأضرار التي تعرضت له محطة الكهرباء الوطنية بمحافظة صعدة إثر استهدافها بغارات طيران العدوان الأمريكي، السعودي والإماراتي خلال الفترة الماضية وأخرجها عن الخدمة. وناقش اجتماع برئاسة عضو السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، احتياجات مديريتي صعدة وساقين من مشاريع الكهرباء والمياه والصرف الصحي. وفي الاجتماع أكد محمد علي الحوثي، اهتمام المجلس السياسي الأعلى وحكومة التغيير والبناء بدعم المشاريع الخدمية والتنموية، خاصة مشاريع المياه والكهرباء والطرق في المحافظة، انطلاقًا من الأهمية التي تمثلها في تخفيف معاناة المواطنين. وقال "نؤكد من جديد أن ما تم استهدافه من قبل العدوان الأمريكي، السعودي والإماراتي، والبريطاني في بلدنا، لم يثنينا عن مواجهة الظلم والطغيان والإرهاب، هذا هو الإرهاب بعينه، ونقول لترامب وإدارته الحالية، كنت في السابق ممن قصف المحطة ولم يؤثر على مسار تحركنا في مواجهة الطغيان والاستكبار العالمي". وأضاف عضو السياسي الأعلى "وقفنا إلى جانب غزة وما حصل في القطاع من تدمير، حصل في صعدة ومحافظات يمنية كثيرة"، مؤكدًا أن أبناء الشعب اليمني ما يزالون يحملون اليوم العنفوان والدين والإيمان والجهاد في سبيل الله، منطلقين ومتحركين لمواجهة الطغيان الأمريكي، والصهيوني. وتابع "ينظر إليكم الشعب اليمني أنكم إرهابيون، ومجرمون، وما فعلتموه في اليمن، إنما يزيد اليمنيين ثباتًا وصمودًا في مواجهتكم، فأنتم الخاسرون ونحن المنتصرون، وسيأتي اليوم الذي يحقق فيه شعبنا الانتصار كما حققه على البحرية الأمريكية التي باتت اليوم خارج النطاق وتم إسقاط الهيبة الأمريكية في البحار وبفضل الله تعالى لم يعد لبارجاتكم أي قيمة". ودعا الإدارة الأمريكية إلى سحب المدمرة هاري برومان إلى شواطئ فلوريدا باعتباره المكان الحقيقي لها، وعدم البقاء في عسكرة البحر الأحمر والبحار الأخرى، مضيفًا "عليكم الذهاب بإرهابكم إلى بلدكم، لديكم قضايا كثيرة سواء ما يتصل بالفصل العنصري والجرائم بحق السود وما يحصل في مجتمعاتكم، اذهبوا بملياراتكم لإزالة الظلم عن أبناء شعبكم، بدلًا من إرسالها لليهود للاستمرار في طغيانهم بحق أبناء فلسطين". ووجه محمد علي الحوثي رسالة للمملكة السعودية، قائلًا "إذا أرادت تكرار ما عملته في السابق، فإن الشعب اليمني اليوم أكثر قوة وبأس وعزيمة وإصرار لمواجهتها".