نعت وزارة الاعلام والمؤسسة العامة اليمنية للاذاعة والتلفزيون وإذاعة صنعاء البرنامج العام الأستاذ الإذاعي والكاتب والأديب / جمال عبدالله ناصر الرميم الذي انتقل إلى جوار ربه اثر عارض صحي الم به عن عمر ناهز الــ 59 عاما قضى معظمه في العمل الإعلامي الوطني ..
وأشاد بيان النعي بمناقب الفقيد وإخلاصه وتفانيه في أداء مهامه وواجباته وكذا مواقفه الوطنية المُشرِّفة ضد العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني وعملائه حيث كان أبا لأربعة أبناء ارتقى منهم شهيدان في معركتنا الوطنية ضد العدوان واذنابه ..
وأوضح البيان أن الفقيد التحق بالعمل في إذاعة صنعاء عام 1989م وفيها تفتحت قريحة الأدبية و موهبته التي كان يتمتع بها والتي برزت من خلال كتاباته و ابداعاته الاذاعية الأدبية التي ازدانت بها الخارطة الاذاعية خلال ما يزيد عن ثلاثة عقود .. حيث كان أول برنامج يسطره قلمه الرشيق برنامج (نبض الحروف) عام 1990م أي بعد عام واحد من التحاقه بالعمل الاذاعي ثم توالت كتاباته وأعماله الاذاعية بعطاء ابداعي متدفق ومتميز من خلال العديد من البرامج الأدبية والثقافية والسياسية والمنوعات والدراما التي أثرى بها المكتبة الإذاعية ..
ومن ابرز تلك البرامج برنامجه (حمينيات ) و(رسائل السحر) والبرنامج الرمضاني المتميز (بسمه) ونزهة الجمعة, وسلسلة (شاعر من اليمن) الذي وثق لعدد من شعراء اليمن الكبار الأوائل, كما جادت قريحته الإبداعية بالعديد من المسلسلات الإذاعية التي تميزت بقوة الفكرة ورصانة الطرح بحبكة درامية إذاعية فريدة تطرق وعالج من خلالها العديد من الظواهر والعادات التي عانى منها المجتمع اليمني.. ومن ابرز تلك المسلسلات (قلائد الايام) و(من تغدا بكذبة ما تعشى بها) , ومسلسل( دنيا) , ومسلسل ( الطريق الى صنعاء ) , ومسلسل ( البيت المسكون ), ومسلسل ( الهروب ) , ومسلسل ( الناس أجناس ) , ومسلسل ( الرسم بالكلمات ), ومسلسل ( القوارض ), ومسلسل ( جارة السوء ) , ومسلسل (صورة طبق الأصل ) كما كتب عشرات السباعيات الدرامية منها ( مهرب البنات) و(تصانيف عاديه) و(تدابير) ومستور في النور) وشارك في كتابة مسلسل تلفزيوني بعنوان (شاهق وداهق ) بالإضافة الى مئات الحلقات والحواريات والفلاشات الإذاعية التوعوية المختلفة صحية سكانية, بيئية وما يخص الأسرة والطفل ..
وأشار البيان إلى أن الفقيد كان ذا قلم رشيق و إبداع متنوع فقد كتب وشارك في إعداد عشرات البرامج المنوعة والسياسية والمناسباتية منها برنامج (صباح الخير يا يمن) و اوراق ملونه ,واستراحة الاصيل , وسهرة المنوعات ,والفترات المفتوحة المباشرة وغيرها من البرامج الإذاعية التي تميزت بمضمونها ومحتواها الهادف .. ولم يقتصر عطاء الفقيد الرميم على الكتابات الإذاعية بل تميز بحنكة ادارية واعية وحكيمة حيث شغل العديد من المناصب منها مدير البرامج الثقافية والمنوعة, ثم مديرا للمكتبة الفنية الوثائقية, كما عين عضوا في لجنة التخطيط والاستعراض البرامجي , ومشرف وحدة التبادل البرامجي العربي ,وعضو ادارة التنسيق والمكتبات, الى أن عين مديرا عاما للإدارة العامة للأخبار عام 2020م ..
وحصل على العديد من الأوسمة والشهادات التقديرية وشارك في العديد من المهرجانات والمؤتمرات الإعلامية داخليا وخارجيا مثل خلالها إذاعة صنعا خير تمثيل .. و حصل على عدد من الدورات التأهيلية على مستوى الوطن العربي .. وخلال مسيرة عطائه الإذاعي والأدبي الإبداعي اكتسب شهرة إعلامية واسعة على المستويين المحلي والعربي من خلال عطاء إبداعي متدفق منحه الصدارة ليصبح بذلك احد الأعمدة الإذاعية والإعلامية والأدبية السامقة في الوسط الإعلامي والأدبي ..
وأشار بيان النعي إلى أن الوطن خسر برحيل الفقيد الرميم شخصية تميزت واتصفت بالنزاهة العالية و الروح الوطنية التي لاتشوبها شائبة فقد كان الوطن وخدمته ديدنه الأول, وهمه الذي لا يفارقه دون أن ينتظر أي مقابل وهذا ما جعله يعيش طوال مسيرة عطائه في كفاف العيش مكتفيا بسمعة وطنية وأدبية وإعلامية لامست عنان السحب..وعبّر البيان عن أحر التعازي وعظيم المواساة لكافة أقرباء وأصدقاء وزملاء ومحبي الفقيد الرميم بهذا المصاب، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. ووسيتم تشييع الفقيد والصلاة عليه بجامع التيسير بحي الزراعة الساعة التاسعة من صباح غد الخميس وسيوارى الثرى بمقبرة الحشحوش بالجراف .. إنا لله وإنا إليه راجعون