يستعد الشعب اليمني، اليوم الأحد، للاحتفال بذكرى مولد النبي الأكرم خاتم الأنبياء وسيد المرسلين محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه.. وسيُقام الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في أكثر من 60 ساحة وميدان، حيث تم تخصيص 28 ساحة للنساء في أمانة العاصمة والمحافظات، مع تجهيزها بكافة الخدمات اللازمة لاستقبال ضيوف رسول الله من مختلف المناطق.. هذا العام، قام المنظمون بتوسيع نطاق الاحتفال بهذه المناسبة الدينية العظيمة، بهدف تعزيز المشاركة الفعّالة من جميع فئات المجتمع.. وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية، والتأكيد على الولاء لله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله.. وتشكل هذه المناسبة فرصة لتذكير أبناء اليمن بمواقف الأجداد من قبيلتي الأوس والخزرج، الذين ناصروا رسول الله في بداية دعوته إلى الإسلام، وكيف أثر دخولهم في نشر هذا الدين.. وتهدف هذه الذكرى إلى استنهاض الهمم لاستعادة هذا الدور الذي غُيِّب بفعل الأنظمة الحاكمة الفاسدة، التي خضعت للوصاية الخارجية والقوى المعادية للإسلام.. كما تعكس ذكرى المولد النبوي حاجة أبناء اليمن، وجميع المسلمين، لتعزيز ارتباطهم برسول الله والقرآن، فهما المصدران اللذان يحويان الهدى والحكمة والعلم الرشيد، مما يمكّنهم من استعادة عزتهم وكرامتهم التي سلبها منهم أعداء الأمة.. وشهدت العاصمة صنعاء والمحافظات تحضيرات مكثفة منذ شهر صفر الماضي، تحت إشراف قيادة الدولة، حيث شاركت كافة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، إلى جانب مكونات المجتمع المدني.. وقد أُقيمت فعاليات في الأحياء والمناطق المختلفة، حيث تم تزيين المباني والمساجد والأحياء بالأضواء والأعلام الخضراء، فضلًا عن اللوحات والعبارات المرسومة على السيارات والجدران، وحتى على الصخور في قمم الجبال والقوارب على الشواطئ.. وتُشكل هذه المظاهر لوحة فنية تعبّر عن الفرحة والابتهاج بمولد خير البرية، في انتظار وعد الله بالنصر والتمكين على أعداء الأمة.