نعى حزب الله القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر (السيد محسن) شهيدا على طريق القدس، الذي اغتالته كيان العدو الصهيوني في اعتداء غاشم طال العاصمة اللبنانية بيروت أمس الثلاثاء.

وأشار حزب الله في بيان إلى أن الموقف السياسي من هذا الاعتداء الآثِم والجريمة ‏الكُبرى سَيُعَبِّرُ عنه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله "حفظه الله " غداً في ‏مسيرة تشييع الشهيد القائدِ إن شاء الله.‏

وقال البيان: إن القائد الشهيد‏ السيد فؤاد شكر تُقَدِّمُهُ مقاومتنا عنوانا لالتزامها الحاسم وعزمها الراسخ‎ ‎بمواصلة الجهاد حتى تحرير ‏الأرض والمقدسات

وأشار إلى أن القائد الشهيد‏ السيد فؤاد شكر رمز من رموز المقاومة الكبار ومن صانعي انتصاراتها وقوتها واقتدارها ومن قادة ‏ميادينها الذين ما تركوا الجهاد حتى النَّفْسِ الأخير.

وأضاف البيان الحضور المباشر للشهيد كان معنا في الحياة قوة مميزة للمقاومة ستكون شهادته ‏عظيمة ودافعا قويا لإخوانه المجاهدين من أجل المُضِي قُدما بثبات، لافتا إلى أن شهادة القائد فؤاد شكر أتت في أيام ذكرى شهادة الإمام الحسين "عليه السلام" وهو العاشق ‏للحسين "عليه السلام"

وأكد حزب الله أن شهادة القائد فؤاد شكر تزيد في عزمنا وتصميمنا على رفض الذل وإباء الضيم وأن لا ‏نعطي بأيدينا إعطاء الذليل.

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أصدر حزب الله بيانًا أوليًا تعليقًا على الاعتداء الذي تعرضت له الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الثلاثاء، قال فيه أنَّه لا زال ينتظر حتّى الآن النتيجة التي سيصل إليها المعنيون في ما ‏يتعلق بمصير القائد الكبير ومواطنين آخرين في المكان، ليُبنى على الشيء مقتضاه.

واستشهد 6 مدنيين لبنانيين بينهم أطفال وجرح 74 شخصا بعدوان صهيوني استهدف الثلاثاء مبنى سكنيا في حارة حريك بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.

نبذة عن الشهيد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد علي شكر "السيد محسن"


- محل وتاريخ الولادة: النبي شيت 25/4/1961.

- من الجيل المؤسس لحزب الله، وصاحب دور قيادي في تأسيس وتنظيم المجموعات الأولى للمقاومة الإسلامية في لبنان.

- شارك في التصدي للإجتياح الإسرائيلي مطلع الثمانينات وأصيب في مواجهة خلدة البطولية عام 1982.

- لعب دوراً أساسياً في تخطيط وإدارة العمليات، وخصوصاً النوعية، ضد قوات الإحتلال الإسرائيلي في لبنان.

- المسؤول العسكري المركزي الأول لحزب الله في حقبة التأسيس والنصف الأول من التسعينات.

- أدار ونظّم عملية إرسال كوادر عسكريين من حزب الله لنصرة المسلمين المستضعفين في البوسنة والهرسك بين عامي 1992 و1995.

- القائد المسؤول عن وضع الخطط العسكرية للمقاومة الإسلامية، خصوصاً في حرب تموز 2006 وما بعدها، سواءً على الجبهة الشرقية ضد الجماعات التكفيرية أو الجبهة الجنوبية ضد العدو الإسرائيلي.

- قاد مهام عسكرية وأمنية نوعية خلال مراحل مختلفة من تاريخ المقاومة.

- شغل عضوية الشورى المركزية لحزب الله خلال فتراتٍ من مسيرته الجهادية، كما شغل عضوية المجلس الجهادي للمقاومة الإسلامية منذ تأسيسه.

- قاد العمليات العسكرية على جبهة الإسناد اللبنانية منذ بداية معركة طوفان الأقصى.

- ارتقى شهيدًا على طريق القدس إثر عملية اغتيال إسرائيلية غادرة بتاريخ 30/7/2024 في ضاحية بيروت الجنوبية.

نص البيان النعي:
بسم الله الرحمن الرحيم
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن ‏يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً).‏

بعد مسيرة حافلة كلها إيمان بالله وعهد مع الله وصدق في هذا الإيمان والعهد ‏وجهاد دؤوب بلا‎ ‎كلل ولا ملل وانتظار طويل للقاء الله تعالى والأحبة الذين سبقوا من ‏إخوانه القادة والشهداء‎ ‎والاستشهاديين وفي ذروة الشوق لهذا اللقاء، مَنَّ الله تعالى ‏على عبده المجاهد والصادق‎ ‎والمخلص والعاشق بوسام الشهادة الرفيع وأذِنَ له ‏بهذا اللقاء الأبدي في رضوان الله وجواره‎ ‎هو القائد الجهادي الكبير الأخ العزيز ‏والحبيب السيد فؤاد شكر (السيد محسن) الذي نزفه‎ ‎شهيداً كبيراً على طريق القدس، ‏تُقَدِّمُهُ مقاومتنا عنواناً لالتزامها الحاسم وعزمها الراسخ‎ ‎بمواصلة الجهاد حتى تحرير ‏الأرض والمقدسات والإنسان من ظلم ووحشية هذا الكيان الغاصب والمجرم ‏والقاتل، ورمزاً من رموزها الكبار من صانعي انتصاراتها وقوتها واقتدارها ومن قادة ‏ميادينها الذين ما تركوا الجهاد حتى النَّفْسِ الأخير.‏

وكما كان حضوره المباشر في الحياة معنا قوةً مميزة للمقاومة ستكون شهادته ‏العظيمة دفعاً قوياً لإخوانه المجاهدين من أجل المُضِي قُدماً بثباتِ وشجاعة لحفظ ‏الإنجازات والانتصارات والمقدرات وتحقيق الأهداف والآمال التي كان يتطلع إليها ‏هذا القائد الكبير.‏

وتأتي شهادته في أيام ذكرى شهادة الإمام الحسين "عليه السلام" وهو العاشق ‏للحسين "عليه السلام" لتزيد في عزمنا وتصميمنا على رفض الذل وإباء الضيم وأن لا ‏نعطي بأيدينا إعطاء الذليل.‏ نُعزّي وتُبارِك لمولانا صاحب الزمان "عليه السلام" ولسماحة القائد الإمام الخامنئي ‌‏"دام‏ ظله" ولجميع المجاهدين والمقاومين في كل الساحات ولجمهور المقاومة الصادق ‏والوفي بشهادة هذا القائد الجهادي الكبير ونتوجه خصوصاً إلى عائلته الشريفة فرداً فرداً ‏ونسأل الله تعالى أن يَمُنَّ عليهم بالصبر الجميل وحُسنِ ثواب الدنيا والآخرة وأن يتقبل مِنَّا وَمِنهُم ‏هذا العزيز ويحشره مع رسولِ الله وأهل بيته الأطهار " عليهم السلام" وأن يُلحِقَهُ بقافلة ‏شهداء كربلاء النورانية.‏

هذا بيان تعزيتنا وتبريكنا وأما موقفنا السياسي من هذا الاعتداء الآثِم والجريمة ‏الكُبرى سَيُعَبِّرُ عنه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله "حفظه الله " غداً في ‏مسيرة تشييع الشهيد القائدِ إن شاء الله.‏

حزب ‏الله

الأربعاء 31-07-2024‏

25 محرّم 1446 هـ