قال قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أنّه "قبل الرد الايراني، كانت هناك مساعٍ حثيثة لاحتوائه"، مشيراً إلى أنه "تم تقديم إغراءات من أجل ثني طهران عن الرد. وأوضح أنّ "دولاً عربية سعَت لثني طهران عن الرد الايراني تحت عنوان عدم التصعيد في المنطقة"، مشدداً على أنّ "لا حل أو سلام في المنطقة إلا عبر وقف الحصار والعدوان على غزة". وأضاف أنّ الولايات المتحدة قادَت عمليات التصدي للرد الإيراني، ومعها دول أوروبية اعترفت بذلك، ودول عربية للأسف"، مضيفاً أنّ "الرد الإيراني اتسم بالقوة والزخم، وتميز بانطلاقه من الأراضي الإيرانية، عبر كمٍّ ضخم من الصواريخ والمسيّرات وقدرات عسكرية مهمة. ورأى السيد الحوثي أنّ "الرد الإيراني كان مهماً وقوياً، وشاركت فيه جبهات مساندة، وهي ثبّتت معادلة الرد على العدو الذي أراد فرض معادلة الاستباحة". وأكد أنّ "الرد الإيراني ثبّت قواعد الاشتباك، ومفادها أنّ أي اعتداء لن يبقى من دون رد"، مشيراً إلى أنّ تثبيت قاعدة الاشتباك، ومفادها "الرد على أي اعتداء"، حمل أهمية استراتيجية، بعيداً عن محاولات البعض التقليل من أهميتها. ولفت إلى أنّ الشعب الفلسطيني شاهد، للمرة الأولى، مشهداً رائعاً بانهمار الصواريخ على قواعد عدوه، مضيفاً أن "من المؤسف أنّ بعض الإعلام العربي تبنّى الموقف نفسه للأميركي والإسرائيلي بشأن الرد الإيراني".وأضاف أن "من المؤسف أنّ بعض الإعلام العربي حاول فصل الرد الإيراني عن فلسطين على الرغم من دعم طهران للشعب الفلسطيني في مختلف المستويات. وأشار السيد الحوثي إلى أنّ "هناك من حاول تصوير القضية الفلسطينية على أنها قضية إيرانية، لا تعني العرب"، مؤكداً أنّ الرد الايراني "شكّل دعماً مفيداً ومباشراً للشعب الفلسطيني، وللمجاهدين في غزة. وأكد أنه "إذا رد العدو الإسرائيلي على إيران فستردّ طهران بصورة أقوى، وسيكون ذلك في مصلحة الشعب الفلسطيني".