انسحبت قوات الاحتلال الصهيوني اليوم الجمعة من مخيم جنين، بعد اشتباكات ضارية مع المقاومة، أسفرت عن مقتل ضابط صهيوني من وحدة "اليمام"، وإصابة 13 مواطنا فلسطينيّا أحدهم حالته خطيرة.

واعترف جيش الاحتلال   بمقتل أحد ضباطه من وحدة "اليمام" الخاصة عقب إصابته في الاشتباكات العنيفة التي وقعت صباح اليوم خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين شمالي الضفة المحتلّة.

وبحسب موقع واي نت العبري، فإنّ "الضابط توفي في مستشفى رامبام بحيفا خلال محاولات إنقاذ حياته، حيث كان من عناصر وحدة اليمام الخاصة التي شاركت في عملية حصار المطارد محمود الدبعي في منزل عائلته بحي الهدف غرب مخيم جنين".

وأكدت مصادر محلية فلسطينية  انسحاب قوات الاحتلال من مخيم جنين بعد الاشتباكات المستمرة منذ الصباح.

وقال المواطن محمد فارس الدبعي إن قوات الاحتلال الصهيوني دمرت بالقذائف خمسة منازل، لعائلته وأبنائه، في حي الهدف بمخيم جنين.

وأفاد أن قوات الاحتلال اعتقلت نجله الأسير السابق محمود المطارد منذ مدة، عقب محاصرة البناية السكينة التي يقطنوها، وفق
وكالة "وفا" الفلسطينية.

وأكد الدبعي أن قوات الاحتلال استخدمتهم كدروع بشرية، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة لعلاج والدته المريضة.

بدوره  نقل المركز الفلسطيني للإعلام أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، وحاصرت منزل المطارد محمود الدبعي في حي الهدف بجنين، وسط اشتباكات وإطلاق نار كثيف في المنطقة.

ولاحقًا قصفت قوات الاحتلال المنزل بالقذائف، ونشرت القناصة في عدة مواقع وعلى أسطح المنازل، مع استمرار المواجهات القوية وإطلاق جنود الاحتلال الرصاص الحي باتجاه المواطنين.

وتصدى مقاومون بقوة لقوات الاحتلال وأطلقوا النار تجاهها.

وشوهدت مجموعة من الجنود وهي تنقل أحد الجنود بعد إصابته في منطقة الاشتباكات محيط المنزل المحاصر.

وفي أعقاب قصف المنزل، استدعت قوات الاحتلال جرافة عسكرية برفقة عدة مدرعات إلى منطقة المنزل المحاصر الذي تصاعدت منه سحب دخان أسود.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة 13 مواطنًا أحدهم حالته خطيرة جراء إصابتهم برصاص الاحتلال، نقلوا إلى مستشفى ابن سينا في جنين.

ووفق المصادر بين الإصابات الأسير المحرر داوود الزبيدي (40 عامًا) برصاص في الظهر، وهو شقيق الأسير زكريا الزبيدي.