كرّس مجلسُ الوزراء اجتماعَه الاستثنائي، اليوم الثلاثاء، برئاسةِ الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور؛ لمناقشة الأضرار الجانبية للسيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي يمُنُّ بها الله تعالى خلال هذه الأيّام على البلاد.

ووقف الاجتماع على الأضرار البشرية والمادية الناجمة عن تدفق مياه السيول بكميات كبيرة وما شهدته بعض المناطق من انزلاقات للتربة وانهيارات صخرية بخلاف حوادث انقلاب السيارات نتيجة الضباب الكثيف في الطرقات الطويلة خَاصَّة في محافظات المحويت وحجّـة وإب، وآلية تقديم العون المناسب للمتضررين، لا سيما من تشردوا من منازلهم سواء التي تهدمت كليًّا أَو التي جرفتها السيول وأصبحت أثراً بعد عين.

واستمع الاجتماع إلى تقرير من نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات والتنمية رئيس اللجنة العليا لمواجهة الكوارث وأضرار السيول الدكتور حسين مقبولي، حول نشاط اللجنة ونتائج متابعتها الميدانية للآثار الجانبية التي خلفتها السيول في عدد من المحافظات.

ولفت التقرير إلى المصفوفة التنفيذية التي أعدتها اللجنة حول مختلف العمليات المتصلة بتعزيز قدرات السلطات المحلية بأمانة العاصمة والمحافظات المستهدفة خَاصَّة مواصلة تنظيف ممرات السيول والسدود والحواجز المائية.


إنذار مبكر في المحافظات ومليونا ريال لأسرة المتوفي ومليون للمصاب


وأكّـد التقرير أهميّة إنجاز مشروع الرصد والإنذار المبكر على مستوى الأمانة والمحافظات لتلافي الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن التدفق المفاجئ للسيول على مستوى البلاد.

وأقر مجلس الوزراء مواساة أسر ضحايا السيول وانزلاق التربة بدفع مبلغ مليوني ريال لأسرة المتوفي ومليون ريال للمصاب، مع تكليف المحافظين بالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة والطرق لإعداد دراسة لإنشاء منازل لمن تدمّـرت بيوتهم أَو جرفتها السيول يتم تمويل بنائها من قبل الهيئة العامة للزكاة.

كما أقر المجلس تخصيص مبالغ مناسبة لأمانة العاصمة والمحافظات من الموارد المحلية والمشتركة لمواجهة الاحتياجات والأعمال الطارئة المتصلة بمواجهة الآثار الجانبية للسيول والاحتياجات الطارئة، مؤكّـداً بهذا الخصوص أهميّة العمل بالمصفوفة التنفيذية المعدة من قبل اللجنة العليا لمواجهة الكوارث ومعالجة أضرار السيول.

وكلف المجلس وزارة الزراعة والري بإعداد خطة متكاملة، بالتنسيق مع السلطات المحلية في الأمانة والمحافظات؛ لتحقيق الاستفادة المثلى من مياه الأمطار والسيول عبر تجميعها في سدود أَو حواجز، مع مراعاة إقامة كرفانات في جوانب السوائل وقنوات لتحويل كميات من المياه إليها، للحد من قوة تدافعها في سائلة صنعاء وغيرها.