شُيعت بالعاصمة صنعاء اليوم الأربعاء، في موكب جنائزي مهيب جثامين 14 من طلاب وطالبات الجريمة التي ارتكبها طيران العدوان مستهدفا مدارس ومناطق سكنية في منطقة سعوان شرق صنعاء. ومن المنطقة التي ارتكب فيها طيران العدوان السعودي الأمريكي الجريمة في سعوان شرق العاصمة صنعاء أقيمت مراسم التشييع. وتقدم موكب التشييع عدد من وزراء حكومة الإنقاذ، وآلاف المواطنين الذين تقاطروا من مختلف مديريات العاصمة، رافعين لافتات تستنكر الجريمة وصورا لعدد من ضحايا، ورفع أحد المشيعين لافته كتب عليها "قتلوا طفولتنا". وفي مراسم التشييع حمل طلاب وأعضاء الكشافة جثامين الشهداء والشهيدات في توابيت خضراء صغيرة، ووضعوها أمام جموع المشيعين لتقام صلاة الجنازة على أرواحهم الطاهرة. وبدأت بآيات من الذكر الحكيم، وألقى وزير الإعلام ضيف الله الشامي كلمة أكد فيها أن قوة الطالب والطالبة والمعلمة ارعبت العدو، معتبرا أن العدو أردا من خلال الجريمة قتل العزيمة، لكننا نقول لهم أن الأشلاء التي تناثرت من طالباتنا تدفعنا أكثر إلى المزيد من التضحية، وأكد أن الدماء التي سفكت هي وقود جديد، مستنكرا صمت المجتمع الدولي أمام هذه الجرائم، مخاطبا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أنتم أسوء من القاتل، لأنكم تتسترون على القاتل، وأسوأ منكم هم العملاء والمرتزقة الذين باعوا شرفهم ووطنهم وتاجروا بدماء أبناء وطنهم. وألقت إحدى الطالبات كلمة نيابة عن طالبات الراعي والأحقاف، أكدت فيها أن أشلاء الضحايا من طالبات المدرسة وأن دماء الطالبات المسفوكة على طاولات المدرسة ستلاحق المجرمين. وتساءلت لماذا يقصفوننا رغم أن مدارسنا بحسب ميثاق الأمم المتحدة محمية من القصف، مشددة على مواصلة التعليم رغم قصف العدوان. وألقت طالبتان من مدرسة "حنيش" قصيدة شعرية استنكرت جريمة التحالف السعودي، على الطالبات، مستهجنة الهمجية السعودية التي تقتل الأطفال بدم بارد التي فاقت جرائم اليهود في فلسطين. وألقى طالب كلمة عن طلاب المدارس المستهدفة أكدت أن جريمة مدارس سعوان ليست الأولى، فمنذ بداية العدوان استشهد آلاف الطلاب، متسائلا ألا يتركنا العدوان نكبر في وطننا. كما ألقت إحدى الطالبات كلمة بالغة الإنجليزية أكدت أن السعودية والإمارات بمساعدة الولايات المتحدة تقتل الأطفال والناس في اليمن.