عُقدت بصنعاء اليوم ورشة العمل الثانية لـ 30 متدربة ضمن برنامج تأهيل الإعلام المجتمعي في مواجهة الحرب الناعمة. وفي الورشة التي نظمتها وزارة الإعلام تحت شعار " يد تحمي .. ويد تبني "، وأشار وكيل وزارة الإعلام لقطاع الصحافة عبدالله صبري إلى أن هذه الورشة تأتي في مواجهة الحرب التضليلية التي يشنها تحالف العدوان على اليمن منذ أول غارة تحت ما يسمى بعاصفة الحزم. وعبر عن تطلعه في أن يكون العام الرابع من الصمود في وجه العدوان، عاما للنصر في مختلف المجالات عسكريا وسياسيا وإعلاميا وهو ما يتطلب تكاتف الأدوار والجهود .. وقال " دخلنا عام النصر، العام الباليتسي، بحيث توجه للعدو ضربات بالستية يومية، ما يؤكد انتقال الشعب اليمني من نقطة الدفاع إلى نقطة الهجوم ". ولفت صبري إلى أن الشعب اليمني امتص الصدمة الأولى للعدوان في بدايته، واستعاد زمام المبادرة بتوزيع الأدوار في مختلف الجبهات .. مبينا أن القوة الصاروخية تمكنت من تطوير قدراتها وأدائها وأصبحت تدك عمق العدو في عقر داره. وأضاف " لمواكبة عاما الانتصار لابد من تعزيز دور الإعلام في مختلف المجالات، للتصدي للأكاذيب والأباطيل التي يروج لها إعلام العدوان في حربه على الشعب اليمني " .. مشيرا إلى الأدوار البارزة للإعلاميين والإعلاميات، منذ بداية العدوان، من خلال الأعمال والأنشطة على مستوى الإعلام المقروء والمسموع والمرئي والالكتروني. واعتبر هذا الزخم الإعلامي، إضافة نوعية لمواجهة العدوان الذي استهدفت وما يزال شق الصف الوطني والجبهة الداخلية عبر الفبركات والأخبار الكاذبة على مدار الساعة. ونوه بمواكبة الإعلام الوطني لتحركات العدو سياسيا وعسكريا وإعلاميا في كثير من الجوانب رغم إمتلاك العدو لإمكانيات ضخمة .. مؤكدا أن الإعلام الوطني استطاع نقل الصورة الحقيقية عن معاناة الشعب اليمني ومظلوميته وكذا ما يرتكب من جرائم وانتهاكات بحق الشعب اليمني على مدى الثلاث السنوات الماضية. فيما أشارت وكيل الهيئة العامة للمحافظة على المدن التأريخية أمة الرزاق جحاف إلى أن الورشة تمهد للدخول إلى مرحلة جديدة من مواجهة العدوان والانتقال في العام الرابع من الصمود في وجه العدوان إلى معركة تواكب الانتصارات التي يحققها الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات. وقالت "وحتى نكون عند مستوى الحدث لابد من نقل الصورة الحقيقية للإعلام الوطني والحربي بما يعزز من عوامل الصمود في مواجهة العدوان وحربه الناعمة " .. مشيرة إلى أن الفترة الماضية لمعت فيها كثير من الأسماء لفتت الأنظار وكذا المواهب والإبداعات على مستوى الإعلام والثقافة والأدب. واعتبرت جحاف هذه الورشة فرصة لتنظيم العمل الإعلامي وتوجيهه وتحديد الأهداف والخطط التنفيذية في مواجهة الحرب التي يشنها العدو على الشعب اليمني من خلال الأكاذيب والإشاعات التي يروج لها. من جانبه أشار مستشار وزارة الإعلام توفيق الحميري إلى أن الإعلام المجتمعي أصبح يمثل حيز كبير في الإعلام العام ليضاف إلى الإعلام السابق المتمثل في الصحيفة والإذاعة والتلفزيون . وأوضح أن الإعلام المجتمعي أضيف إلى وسائل الإعلام خلال الفترة الراهنة، بحيث يشكل رقما كبيرا من خلال مواقع التواصل الإجتماعي .. لافتا إلى أن مضمون وفكرة الإعلام المجتمعي يتمثل في إيصال الرسالة الإعلامية عبر المجتمع من خلال القنوات التي يمتلكها. ولفت إلى ضرورة تنظيم عمل الإعلام المجتمعي بما يعزز من الصمود وإيصال الرسالة بمضمونها إلى العدو .. لافتا إلى الوعي المتنامي للمجتمع والحس الوطني الذي يمتلكه في امتصاص الصدمة الأولى للعدوان ومواجهته بمختلف الوسائل والأساليب. وقال " إن المجتمع اليمني واجه العدوان خلال الثلاث السنوات الماضية بشيء من التلقائية والنشاط الفردي وتمكن من مواجهة التحديات في كثير من الجوانب بما فيها مواجهة إعلام العدوان، رغم ما يمتلكه العدو من إمكانيات كبيرة " . ولفت الحميري إلى أن متطلبات المرحلة الراهنة للإعلام المجتمعي في مواجهة العدوان يحتاج إلى مهنية وتنظيم ووعي وعمل جماعي .. مؤكدا أهمية تعزيز النشاط الإعلامي المجتمعي وربطه بالمتغيرات اليومية على مختلف. من جهتها نوهت رئيسة مؤسسة صدى الأحداث للإعلام سمية الطائفي بتفاعل مشاركة المرأة ونشاطها الإعلامي خلال الثلاث السنوات الماضية بما تركنه من بصمات واضحة في مواجهة العدوان على المستوى الإعلامي . وأكدت أن الفترة المقبلة سيكون السبق للإعلاميات في وضع أول لبنة في أرض العدو إعلاميا بالتنسيق مع زملاء شاركوا في الورشة السابقة لمواجهة التضليل الإعلامي والحرب النفسية التي يمارسها العدو على الشعب اليمني.