حضر الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى بمحافظة صعدة اليوم ومعه رئيس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور ونائب رئيس الوزراء للشئون الإقتصادية الدكتور حسين مقبولي والنائب العام عبد العزيز البغدادي الإجتماع الموسع للمكاتب التنفيذية والسلطة المحلية بمحافظة صعدة. وفي الإجتماع الذي ضم محافظ صعدة محمد جابر عوض ووكلاء المحافظة .. أشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى حجم التضحية التي قدمتها المحافظة في مواجهة العدوان إلى جانب أبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات. واستنكر إعلان المحافظة منطقة عسكرية من قبل العدوان في سابقة لم يشهد لها التاريخ مثيل، إلا أن أبنائها كانوا في مقدمة الصفوف، كما تخرج منهم اليوم مجاميع ستتوجه إلى الجبهات . وقال " إن المشروع الأمريكي قائم على تمزيق المنطقة ولا يرجى أو يركن على حل إلا بوصول العدو إلى مرحلة العجز وطورنا قدراتنا " .. مستشهدا بالوضع في سوريا الذي يحسم فيه الجيش السوري المشهد وتتجلى السياسة الأمريكية القائمة على المشاكل . وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أهمية إستمرار الجميع في التحدي والصمود بعد أن وصل اليمن إلى وضع لم يعد فيه ما نخاف عليه ووضوح رغبة العدو في تدمير كل شيء والذي وصل في بعض المناطق إلى إحتلال الإمارات والقوات السودانية لمنابع النفط في شبوة واستقدام المارينز الأمريكي في شبوة وهي الشرعية التي تريدها الرياض وأمريكا. وأشار إلى الصورة البشعة التي يمكن أن تؤول بأي مجتمع يحصل له إختراق من المجازر وانتهاك الأعراض وما تقدمه صورة التعامل مع الأسرى من تلخيص لمدى الحقد والعدوانية لدى العدو وما يجب على المجتمع القيام به. وأوضح رئيس المجلس السياسي الأعلى أن الزيارة لمحافظة صعدة نابعة من الثقة بالوعي الذي تزخر به المحافظة ورجالها وحاجتهم إلى الوقوف معهم .. منوها بما تم الإتفاق عليه مع حكومة الإنقاذ للتعامل مع إحتياجات المحافظة وفق المتاح والتعاون والتكامل بين الجميع والوعي بحقيقة العدوان وما تعاني منه المحافظة وما تحتاج إليه. ولفت إلى ما قدمته محافظات أخرى تقارب محافظة صعدة في عدد الشهداء وبما يعكس المسابقة في مواجهة العدوان من جميع أبناء الشعب الذين يتخرجون من الدورات التدريبية ويتوافدون إلى الجبهات. كما أكد الأخ صالح الصماد أن جامعة صعدة ستكون من أولويات الحكومة والعمل على أن يحصل أبناء المحافظة على فرصهم التي حرموا منها في التعليم الجامعي والمنح الدراسية داخليا والتعويض عن نتائج الحروب السابقة والإهتمام بالجانب الزراعي والعمل على إيجاد أسواق لمنتجات المحافظة من المحاصيل الموسمية من الفواكه كالرمان التي يعاد تسويقها إلى كثير من مناطق العالم . وأعرب رئيس المجلس السياسي الأعلى عن شكره لقيادة المحافظة ووجهائها ومسئوليها في المكاتب التنفيذية والسلطة المحلية على صمودهم وثباتهم ونضالهم في سبيل إنتصار اليمن . فيما أشاد رئيس مجلس الوزراء بصمود أبناء محافظة صعدة الباسلة في وجه العدوان .. لافتا إلى أهمية هذه الزيارة الإستثنائية لمحافظة إستثنائية بكل المعايير . وأشار إلى الدور التاريخي للمحافظة وأبنائها وتأثيرها الواسع في التاريخ وأبعاد إستهدافها .. لافتا إلى الإشكاليات الناتجة عن استهدف المحافظة وإقصائها لظروف سياسية وقدرتها على إنتاج العقول المفكرة والمبدعة على مستوى اليمن . وأكد رئيس الوزراء أن العمل جاري على عقد إجتماع طارئ يخص صعدة وتوجيه عدد من الوزراء بزيارة المحافظة ووضع برامج التدخل المناسبة وخاصة في الجوانب الخدمية والصحية والتعليمية والإتصالات والطرق والوقوف الصادق مع المحافظة الصامدة ورجالها ومواطنيها .. مشيدا بالتضحيات الكبيرة التي يقدمها أبناء المحافظة. وعبر الدكتور بن حبتور عن سعادته بزيارة المحافظة وبعدها عن الصورة النمطية التي كانت تسوق عنها والصورة الحقيقية لمجتمع مدني مقبل على الحياة وحريص على الإستقرار والوعي بمعنى حمل السلاح وتوظيفه وهو ما تجلى في مواجهة العدوان وتقديم صعدة خيرة رجالها في الدفاع عن اليمن . بدوره رحب محافظ صعدة برئيس المجلس السياسي الأعلى وضيوف المحافظة .. معربا عن السعادة بهذه الزيارة وما ستعكسه على أبناء المحافظة من روح إيجابية . وأشار محافظ صعدة إلى واقع الطرق في المحافظة وخاصة الطريق الرابط لصعدة بالعاصمة صنعاء وأهمية استكماله بالإضافة إلى الأضرار التي يلحقها طيران العدوان السعودي الأمريكي بقصفه للطرق والجسور والعبارات واستهداف المواطنين والأعيان المدنية. ولفت إلى وضع القطاع الصحي وما يشهده من ضغوط وانخفاض النفقات التشغيلية وأهمية معالجة ذلك ..متناولا جملة من القضايا والمشكلات التي تعاني منها المحافظة وما يجري العمل عليه مع حكومة الإنقاذ الوطني وما سيتم بعد هذه الزيارة. وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى ومعه رئيس الوزراء ونائب رئيس الوزراء للشؤون الإقتصادية ومحافظ صعدة وعدد من القيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الإجتماعية زاروا عدد من جرحى الجيش واللجان الشعبية في المستشفى الجمهوري بصعدة . واطمأن رئيس المجلس السياسي الأعلى على أحوال الجرحى .. متمنيا لهم الشفاء العاجل .