وقف إجتماع حكومي عقد اليوم بصنعاء برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أمام مؤشرات الوضع الإنساني والتحديات الجمًة التي يواجهها الشعب اليمني بمختلف شرائحه بسبب العدوان السعودي المستمر منذ سنتين وأربعة أشهر. واستعرض الإجتماع الذي ضم عدد من الوزراء ووكلاء الوزارات ومختصين وفنيين من رئاسة الوزراء وعدد من الوزارات والجهات الحكومية المعنية وذات الصِّلة، تقارير مرتبطة بالتحديات الإقتصادية الناجمة عن العدوان وحربه الإقتصادية ضد الشعب اليمني وانعكاساتها المباشرة وغير المباشرة على الأوضاع الإنسانية خاصة المعيشية والصحية والتعليمية والمائية والبيئية، علاوة على دورها الأساسي في إنتشار الأمراض والأوبئة وفي المقدمة وباء الكوليرا. وأشارت التقارير إلى الصعوبات المتعددة التي تواجهها القطاعات الخدمية نتيجة ظروف العدوان القائم وتأثير ذلك على مستوى أنشطتها الإنسانية وبالتالي مقدرتها على القيام بواجباتها على النحو الأمثل سيما الصحة العامة والتربية والتعليم والمياه والبيئة .. موضحة بهذا الشأن ما تسبب به توقف صرف المرتبات من تأجيج للوضع الإنساني المتردي بسبب العدوان والحصار ومن معاناة شديدة لشريحة الموظفين وأسرهم. ونوهت التقارير بالجهود التي تبذلها المنظمات العاملة في المجال الإنساني وما تقدمه من خدمات جليلة للشعب اليمني في محنته الراهنة. وأكدت أنه ورغم تلك الجهود الهامة إلا أنها تظل غير كافية بالمقارنة مع حجم التحديات غير المسبوقة التي يواجهها اليمنيون في هذه الفترة والتي شملت مناحي حياتهم اليومية كافة .. محملة العدوان السعودي وتحالفه الإجرامي وحكومة الرياض كامل المسؤلية عن الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يكابدها المواطن. وثمن رئيس الوزراء الجهود التي تبذلها كافة الجهات الحكومية في سبيل الحد من تلك التحديات رغم ما يواجهها من صعوبات نتيجة شحة الإمكانيات وتوقف صرف المرتبات . مجددا التأكيد على أن حكومة الإنقاذ ومنذ يومها الأول باشرت في البحث عن حلول ومعالجات للتخفيف من حدة التداعيات الخطيرة للعدوان والحصار على الجوانب الإنسانية والإقتصادية. وأوضح أنه ورغم شراسة الحرب الإقتصادية للعدوان على الشعب اليمني وحصاره الخانق، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق مخططه الإجرامي بحق اليمن أو تركيع شعبه الأبي الشامخ شموخ جباله. وسجل الدكتور بن حبتور، تقديره العالي لمختلف الجهود التي تقوم بها المنظمات العاملة في اليمن في المجال الإنساني .. معرباً عن تطلعه إلى المزيد من التعاون وزيادة حجم إسنادها للشعب اليمني في محنته الراهنة والمساعدة في الحد من وطأة الوضع الراهن الذي تسبب فيه ولا زال العدوان والحصار والحرب المفروضة على اليمن. وأكد على جميع الوزارات والجهات المعنية التحديث المستمر لتقاريرها عن مؤشرات الوضع الإنساني كل فيما يخصها، بما يتواكب وحجم النشاط العدواني للتحالف السعودي وحربه الإقتصادية القذرة على الشعب اليمني .