استقبل الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا اليوم بصنعاء عددا من مشائخ المنطقة الوسطى وممثلين عن الجالية اليمنية بالولايات المتحدة الأمريكية . وفي اللقاء رحب رئيس اللجنة الثورية العليا بالحاضرين .. مشيدا بالأدوار الوطنية المشهودة والتاريخية لأبناء المناطق الوسطى في مقاومة الغزاة والمحتلين عبر التاريخ ورسوخ مفهوم الدولة ومكانتها والنظام وحب العمل في منظومة القيم في المنطقة ولدى ابنائها . ولفت إلى الأدوار الوطنية المميزة للمغتربين في مختلف دول العالم وما يسجله أبناء الجالية اليمنية في أمريكا من مواقف ووقفات وطنية مميزة تكشف حقيقة العدوان على اليمن وأهدافه وما يراد لليمن أن يصير إليه أو يبقى أسيرا له. وقال " الوطن بحاجة لأبنائه جميعا والمؤامرة ضد الجميع وليست ضد شيعة أو سنة كما يروج إعلام العدو ولا يمكن أن يكون الطريق والجسر والمشفى والمؤسسات والأسواق والمدارس والمساجد والأحياء السكنية التي يطالها القصف والتدمير شيعية أو سنية فالاستهداف للجميع ويطال الجميع ". وأضاف " القوة الإقتصادية للعدو وتحالفه لم تحقق حتى لأبناء المناطق التي يسيطرون عليها أقل القليل من وسائل الحياة الكريمة، بل دمروا كل شيء وأشاعوا الخراب ونفوذ المتطرفين والجماعات الارهابية وأعاقوا كل أعمال لتسهيل حياة المواطنين، فقد كنا نعمل على المساعدة في إعادة الربط الكهربائي في عدن فجاء الطيران ليقصف المحولات أمام الجميع". وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن القضايا الوطنية في اليمن قضايا جامعة ومكون من مكونات القيم الأصيلة للشعب اليمني ومكارم الأخلاق التي جاء الاسلام ليتممها .. لافتا إلى أهمية الحرص على القيم الأصيلة في مواجهة الحرب عليها ضمن استهداف المجتمع اليمني تحت كثير من الشعارات وهو واحد من الشعوب التي عرفت المدنية والتشريعات منذ الحضارات القديمة وأسست لنماذج فريدة في التعايش والتكامل الإجتماعي . وأشار إلى قيمة التكاتف والتكامل في الجهود بين الجميع في كل مراحل العمل من أجل اليمن الحر والمستقل ونشر الوعي في هذه المرحلة لحقن دماء أبناء اليمن في كل مكان ومن كل المناطق والإتجاهات وصولا إلى تحقيق العدل واستقرار الحياة وأساليب العمل القائمة على عدم الإقصاء أو التهميش والظلم الذي يولد كل الكوارث . وقال " إننا نكرر دوما أن ما يملكه المجتمع اليمني من تراث وثقافة وتجربة إنسانية كفيل بصناعة التحول المطلوب عند تحقق استقلال القرار ولا نحتاج ثقافة خليجية أو فارسية أو غيرها ". فيما عبر الحاضرون عن ثقتهم بقيادة الثورة والجهود والخطاب المتوازن الذي يقدمه رئيس اللجنة الثورية العليا والثقة التي تسود الأوساط الإجتماعية والمغتربين من تحقق التحول والانتصار الحقيقي الذي يستحقه اليمن . وأكدوا أهمية المسئولية الجماعية وتشارك المجتمع وقياداته في العمل الأمني ومواجهة التحديات التي يفرضها العدوان وأدواته وأساليبه . وأشاروا إلى ضرورة التنسيق بين القيادات الإجتماعية والأجهزة الرسمية واللجان الشعبية في كافة المناطق وما تحقق من ذلك خلال هذه الفترة وانعكاساته على الواقع وما يمكن أن يعمل على تطويره مستقبلا. كما تم خلال اللقاء استعراض المشكلات التي كانت تواجه المغتربين في إدارة استثماراتهم في اليمن سابقا والسبل الكفيلة بالتغلب عليها مستقبلا والقضايا المعلقة وما يمكن أن يتخذ إزائها من إجراءات تنفيذية عبر الجهات الرسمية ذات العلاقة. وأثنى ممثلو الجالية اليمنية في أمريكا على الأوضاع المستقرة والأدوار المهمة للجنة الثورية والجيش واللجان الشعبية لإستتباب الأمن والسلم الإجتماعي والحفاظ على طبيعية الحياة في كل المحافظات التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية وتأمين الطرق والتنقل وتراجع الجرائم وأعمال النهب التي كانت تسبب كثير من المشاكل وخاصة للمغتربين العائدين للوطن. وأكد الجميع توحد الموقف الشعبي وموقف المغتربين بإختلاف ظروف اغترابهم مع اليمن ومستقبله وحريته واستقلاله ورفض العدوان وخططه وأهدافه .