السبت 18-4-2015م

أكد المجلس السياسي لأنصار الله أن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشان اليمن جاء منتصرا للجلاد على الضحية ومتناقضا مع قرارات سابقة..وقال المجلس في بيان له امس ان القرار جاء منحازا في اغلب جزئياته لتحالف العدوان بصورة او بأخرى حيث تجاهل العدوان الظالم الذي تقوده السعودية ومن ورائها الإدارة الأمريكية على اليمن أرضا وإنسانا دون أي مبرر او مسوغ سوى إشباع رغبتهما في التسلط والهيمنة ومحاولة فرضهما الوصاية على اليمنيين من جديد بالحديد والنار والسعي لإفشال حوار القوى السياسية الذي ترعاه الأمم المتحدة ..وجدد البيان رفضه للعدوان الغاشم على أبناء الشعب اليمني العظيم .مؤكدا وجوب التصدي له بكل الوسائل والانتصار لسيادة اليمن وكرامة أبناءه والتضحيات الكبيرة التي يجود بها في كل سهل وواد في القرى والمدن والأسواق وفوق كل حبة رمل على أرض هذا الوطن في مواجهة المجرمين والقتلة والصمود أمام جبروت الطغاة والمستكبرين ، ..وحيا البيان  صمود شعبنا اليمني الباسل أمام هذا العدوان الظالم ونشيد بتكاتف أبناءه والجهود الجبارة التي بذلت في تعزيز الجبهتين الداخلية والخارجية اللتين أصبحتا في جهوزية كاملة..مؤكدا رفض الاتهامات الواردة في قرار مجلس الأمن الصادر برقم (2216) والموجهة لسماحة السيد / عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله وشخصين من أنصار الله كما نرفض رفضا قاطعا إضافة سماحته إلى قائمة العقوبات تحت الفصل السابع وأي مواطن يمني آخر.. واكد أن هذا القرار كان قرارا ظالما .. مؤكدا استمرار الجيش والأمن واللجان الشعبية في ملاحقة عناصر القاعدة وداعش في أي محافظة من المحافظات اليمنية باعتبارها خطرا تهدد أمن واستقرار البلد...ودعا كافة الدول الشقيقة والصديقة إلى احترام إرادة الشعب اليمني والوقوف مع خياراته التي تهدف إلى استكمال ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية وفي مقدمتها استكمال صياغة الدستور والاستفتاء عليه ومن ثم إصلاح النظام الانتخابي وإجراء الانتخابات..مشيرا الى ان  أي قرارات يصدرها هادي غير معتبرة كونها صادرة عن جهة فاقدة للشرعية، وأن أي ترتيبات لا بد أن تكون ناتجة عن حوار بين القوى والمكونات السياسية في البلد..وثمن تثمينا عاليا لمواقف الدول الشقيقة والصديقة التي رفضت العدوان على أبناء الشعب اليمني والمشاركة فيه مقدرين جهود البعض في إيقاف هذا العدوان، كما دعا بعض الدول الشقيقة التي تريد السعودية ومن وراءها الإدارة الأمريكية الزج بها في هذا العدوان إلى عدم التورط في سفك الدم اليمني الذي تربطه بشعوبها روابط الأخوة والدين.. مؤكدا أن اليمن لا يشكل أي تهديد على أي من دول الجوار، وأن المخاوف التي يسوقها البعض لتبرير العدوان كالحديث عن مزاعم استهداف المقدسات الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومزاعم استهداف مصالح الآخرين، وتهديد الأمن القومي العربي لا تعدو عن كونها ادعاءات باطلة وهرطقات سخيفة تهدف إلى تضليل الرأي العام وحشده إلى صف العدوان وشرعنة أي مشاركة فيه..كما دعاء كافة  الدول الشقيقة والصديقة إلى تحمل مسؤوليتها تجاه الوضع الإنساني المتدهور في البلد، والتنسيق مع الجهات المعنية لإيصالها إلى المتضررين جراء العدوان الغاشم على اليمن..