أكد السيد عبدالملك الحوثي، اليوم الخميس، أن جبهة يمن الإيمان والحكمة والجهاد مستمرة في نصرة الشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة. وقال السيد عبدالملك في خطابه الأسبوعي حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية والدولية: “بتوفيق الله تعالى وبمعونته وبنصره هناك سيطرة تامة في منع الملاحة الإسرائيلية من البحر الأحمر وأصبحت نسبة سيطرة منع الملاحة البحرية على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر والعربي 100% “. ولفت إلى أنه لم يعد هناك خلال هذه الفترة أي تحرك للملاحة الإسرائيلي ولم يعد خلال الأيام التي مضت أي تحرك من خلال السفن التي تتبع حتى بلدان أخرى لكن تحمل البضائع للعدو الإسرائيلي، مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي أصبح يتعامل بيأس، ولذلك حول مسار ملاحته بالكامل.ونوه بالكلفة الإقتصادية المتربة على العدو الإسرائيلي نتيجة للعمل القوي جدا لجبهة اليمن في منع الملاحة البحرية الإسرائيلية من باب المندب، مؤكدا أنه لولا الإمداد العربي -وللأسف الشديد- والجسر البري العربي الذي يزود العدو الإسرائيلي بالبضائع لكانت الكلفة على العدو الإسرائيلي أكثر بكثير “.
عمليات جبهة اليمن العسكرية المساندة لفلسطين مستمرة
وفي السياق، أعلن السيد عبدالملك الحوثي أن عمليات جبهة اليمن العسكرية المساندة للشعب الفلسطيني بالقصف بالصواريخ والمسيّرات على العدو الإسرائيلي مستمرة مع السعي دوما إلى التطوير أكثر لفعل ما هو أقوى. وأوضح أنه خلال هذا الأسبوع نفذت عمليات بالقصف لعسقلان واستهداف للقاعدة الجوية العسكرية الإسرائيلية في النقب “قاعدة نيفاتيم”، وكذلك إلى أم الرشراش . وقال السيد عبدالملك: ” لسنا راضين ولا مكتفين بما نفعله حاليا مع أنه المستطاع والممكن ، وليس هناك سقف لا سياسي ولا لأي اعتبارات أخرى يحد أو يؤثر على مستوى ما نفعل، ولكن هي الإمكانات وبُعد المسافة.وأضاف ” نسعى بشكل مستمر لفعل ما هو أقوى وما هو أعظم، وما نفعله حاليا له تأثيره على العدو الإسرائيلي وتأثيره على شركائه وعلى الأمريكي الذي شن على بلدنا عدوانا عسكريا”. وأشار إلى أن اليمن على مقربة من اكتمال عام للعدوان الأمريكي المساند للعدو الإسرائيلي بالشراكة مع البريطاني، فيما يسعى الأمريكي بكل جهده إلى التأثير على موقف اليمن وإلى إيقاف هذه العمليات لا سيما في البحر.
حاملات الطائرات الأمريكي خرجت عن معادلة الضغط على اليمن
وحول مساعي واشنطن للضغط على اليمن، قال السيد عبدالملك الحوثي : ” الأمريكي يحاول أن يضغط لإيقاف عملياتنا في البحر واستخدم وسائل كثيرة وأتى بحاملات الطائرات التي يرهب بها الدول الأخرى”، مؤكدا أن النتيجة لمحاولات إرهاب اليمن بحاملات الطائرات الأمريكية كانت معاكسة لذلك تماما واستهدفت حاملة الطائرات فيما لا يجرؤ أي طرف آخر على مثله. وسخر قائلا: ” هربت حاملة الطائرات أيزنهاور من البحر الأحمر ثم هربت حاملة الطائرات إبراهام لينكولين من بحر العرب وهربت حاملة طائرات أخرى ثالثة كانت أتت وغادرت، لافتا إلى أن حاملات الطائرات الأمريكي خرجت عن معادلة الضغط على اليمن. وتابع قائلا: ” لأول مرة في تاريخ البحرية الأمريكية منذ أن استُخدمت حاملة الطائرات كسلاح ردع أن تفقد دورها، فيما طائرات الشبح الأمريكية التي قصفت بلدنا دون جدوى لم ترهبنا ولم تؤثر على موقفنا ولا على توجهنا ولا على قرارنا”. وكشف السيد عبدالملك أن العدو الأمريكي والبريطاني نفذ 844 غارة وقصفا بحريا دون أي جدوى ودون أي تأثير على موقف وتوجه اليمن. ولفت إلى أن الأمريكي وشركاؤه يقومون بعمليات رصد دائمة بالأقمار الصناعية وطائرات التجسس وطائرات المسح الإلكتروني ولم يتمكنوا من إيقاف عمليات اليمن، بالتزامن مع تحريك واشنطن الجبهة الإعلامية من أبواقه تحت مظلة التحالف وغيره. وأضاف : ” يكذبون ويفترون ولكن دون نتيجة لأن الشعب اليمن ارتقى في وعيه وإيمانه وأصبح محصنا إلى حد كبير من تأثير الحملات الإعلامية الدعائية الكاذبة التي هي جزء من المواجهة بيننا وبين العدو”.
الضغط الأمريكي في الجانب السياسي لمنع أي اتفاق مع السعودية
وأكد السيد عبدالملك الحوثي، أن أمريكا تضغط على المستوى السياسي بشكل مستمر، وقد منعت الاتفاق على وقف العدوان مع الطرف السعودي. وفي الجانب السياسي، لفت السيد الحوثي، إلى أن الأمريكي يستمر في الضغط الاقتصادي وحتى على مستوى ما تقدمه الأمم المتحدة والمنظمات، ولم يتمكن أبدا من التأثير على موقف اليمن. وأعتبر كل الضغوط الأمريكية غير مجدية ولم تؤثر على الخروج الشعبي المليوني الأسبوعي والفعاليات الشعبية التي لا مثيل لها في نصرة الشعب الفلسطيني. وقال: “الأمريكي من خلال الضغط الشامل يقيس مستوى التأثير في الحالة الشعبية، لذلك الخروج المليوني الأسبوعي يعبّر عن الثبات والاستمرارية”. وأضاف: ” شعبنا العزيز بهويته الإيمانية وتاريخه المشرف يؤمل فيه الأمل الكبير بما هو أكثر من الموقف القائم”.